me

Saturday, February 12, 2011

وقال التاريخ كلمته

لم يكن احد يتخيل..أن هذا الجيل الذى وصفه الجميع بالسحطيه وضيق الافق وعدم الطموح وانعدام الرؤيه..سيحقق المعجزه ويقهر المستحيل ليكتب َ صفحةٍ جديده فى تاريخ الوطن...ليحكى عن واحده من أعظم الثورات فى التاريخ الحديث إن لم يكن فى التاريخ كله...لم يكن احد يدرى ونحن نبدأ الدعوه على شبكة الانترنت للتظاهر يوم 25يناير ان تلك الدعوه وهذا اليومسيكون شرارة التغييروالخطوةَ الاولى فى تاريخ الثوره...لقد أشعلنا الفتيل...وبقيت الثوره مشتعله...فالقى الثوار الحطب لتعلو نار الثوره لتعم أرجاء الوطن...لتوقظ المارد النائم فى اعماق كل فردٍ من أفراد الشعب...وينفض الجميع الكرى عن الجفون المغمضه لترى الحقيقه وهى ان الجذوه الصغرى قد اصبحت ناراً عظيمه...وأن تلك النار المباركه لن تنطفىء إلا بعد ان تأكل كلض اثار الماضى البغيض...لقد كنت أتعجب من أين اتى الشباب بكل تلك الطاقه والقدره على التحمل والرغبه فى الاستمرار...لقد كنت أرى الاصرار فى عيون زملائناوأصدقائنا فى الميدان...فيتلاشى الخوف اللعين الذى كبلَ سواعدنا عقوداً من الزمن...لقد كنا ننسي ان نأكل...ويمرُ الوقت....ولا وقت لأحد ان يفكر فى شيءٍ سوىفى الغد وما سيحمله من تطورات..لم يكن أحد يفكر فى عاقبةَ ما يفعله...ولم نضع أمامنا إلا خياراً واحدا...وهو الانتصار...لتحقيق الثوره الكامله...لم نفكر لحظه فى ان فشل الثوره يعنى الهلاك...لقد كنت احاول إشعال حماس زملائنا بقولى ن عدم اكتمال الثوره يعنى ضياعنا جميعا...وإهدار دماء شهدائنا الابرار...وأننا على بعد خطوه من المجد ولا وقت للتفكير فى أنصاف الحلول..أو البحث عن حلٍ بديل...لقد حاول بعض الأصدقاء إثنائنا عن خطوه...كانت فى غاية الخطوره...وأحس بعضنا بالتردد..فوجدتنى اردد بمنتهى القوه...ليقضى الله امراً كان مفعولا...وقضى الامر..وقال التاريخث كلمته...وسطرَ الابطال أسمائهم فى كتاب الخالدين بحروف من نور...وسيأتى اليوم الذى يتحدث فيه الجميع عن جيل غير مجرى التاريخ...وأبطال ضحوا بحياتهم..ليعيش الوطن

Wednesday, February 9, 2011

Spring of life: رساله الى مبارك

Spring of life: رساله الى مبارك

رساله الى مبارك

قد يصور لك ظنك يا سيدى ان مغزى رسالتى هو التشفى..ولكننى اؤكد لك اننى لست أقصد بها ذلك فلست ياسيدى ممن وقفوا على اعتابك مصالحك الحكوميه ..بحثاً عن وظيفه..ولستُ احد ضحايا نظامك الفاشي الذين القيت بهم فى غياهب السجون...ولكننى يا سيدى احد ابناء هذا الجيل...الذى لم يفتح عينيه منذ اتى الى الحياةِ على رئيسٍ سواك...ورأى فى عهدك ما رأى من المهازل...رأى وطنا سمع عنه فى التاريخِ انه كان عظيما ولكنه لم يعد عظيما معك...راى شعبا قيل عنه انه شعبٌ كريمٌ...وقد كان بالفعلِ كريماً معك..فكنت كريما معه...ولكن فى القهر والعنف والتعذيب والتجويع والتهميش...اتعرف يا سيدى ماذا فعلت بهذا الشعب؟؟؟ لقد حولت جميع امنياته الى امنيه واحده...وهى النجاةُ من بطش مخبريك وجواسيس نظامك...نعم لقد تواضعت امنيات الشعب العظيم لمجرد لقمةِ عيشٍ ومأوى...ومع ذلك لم يجدالشعب القوت والمأوى...لقدجاعت مصر يا سيدى...اتدرى معنى ان تجوع مصر يا سيدى؟؟؟مصر التى ارضعت التاريج وانجبت الحضاره تشكو الجوع والفاقه...مصر..سلة غلال الامبراطوريه الرومانيه...صر التى بعث أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب الى واليها عمروبن العاص...من امير المؤمنين الى العاصى بن العاصى...أتشبعث انت ومن قبلك...واجوع انا ومن قبلى...فيردُ عليه عمرو بن العاص...لأبعثن اليك بمددس أولهُ عندك واخره عندى...مصر ظمأنه والنيل يشق ارضها من أدنى الجنوب الى اقصى الشمال؟؟تشكو الظمأ...لأنك لا تعرف ماهى مصرياسيدى...وأنت ومن حولك فى وادٍ ومصرُ وشعبها فى واد..لقد كانت مصر يا سيدى عظيمةً وستظل ..ولكنك لم تكن عظيماً يا سيدى..لقد تركت حاشيتك يعيثون فى أرضها فسادا ويأتون فيها على الاخضرِ واليابس..ومازلت تنتظرُ منا نفاقا ياسيدى...لا تلعب على عواطفنا فنحن شعبٌ عاطفى...ولكن لقد انتهى زمن العواطف وأتى وقت الحساب ياسيدى...فهل انت على استعداد للحساب...لقد اتى اليوم الذى يتكلمُ فيه الشعب وتسكت انت...ان ينام الشعبُ وتسهر انت...ان يعيش الشعبث وترحل انت ...لترحل انت