لأنك لا تعلمين ما فعلته بحياتى ..وكيف قلبتها رأسأً على عقب...لقد كنت أخشي أن اقترف ُ ذنباً فيخلصهُ الله منى فيك..أو يعاقبنى عليه بالفراق..وخوفاً من الفراق ِ كنتُ أخشى الإستماع إلى أغانى الهجر والوداع..حتى لا تكون فألاً سيئاً علينا...لقد كنت أُ خفى لوعتى ..وأحتسي دموعى...حتى لا تبدو لعينيكِ فتُعكرُ صفو حياتك...وها أنت قد أخذت من عُمرى ما أخذتِ ولم يبقَ لى إلا لوعتى ودموعى..لكننى بهما قد اشتريت ُ نفسي وأدركت حُريتى وعرِفتُ أن لى عُمراً يستحقُ أن أعيشهُ وأملاً يمكِنُ أن أعيش عليه..فشكراً لأنكِ قد حررتنى من قيودى ومنحتنى حريتى..لأحلقَ فى سماء الحياه...فخسارةٌ كبيرةٌ للحياةِ أن يكف مثلى عن الدوران فى أفلاكها ..إن لم يكن لأجلى فليكن لأجل السائرين التائهين فى فلك الحياةِ بلا دليل..لقد فقدت زهرةً فى بستان الحياه ..ومازال أمامى ألاف الورود..فمثلى أدرى بلغة الورد إذا نطق..ولمن غيرى تُرى ستبتسم الورود..وأنا الذى سقاها من دموعه ودماه...ونثر عبيرها على وجه الحياه..هاانذا أعود إلى نفسي..وأعيدُ لنفسى ما ضاع منها فى الطريق
No comments:
Post a Comment