me

Wednesday, June 22, 2011

لماذا لا أُحبُ السياسه

سئلتُ كثيراً لماذا وحتى الان لم أنضم لأى حزب..ولم اعتنق أى مذهبٍ سياسي حتى الان..وكانت إجابتى هى بأننى شخص عاطفى ..والسياسه لا تعرف العاطفه...وأميل إلى الرومانسيه ..والرومانسيه تعنى الصدق...والصدق والسياسه نقيضان...فلن تستطيع أن تكون سياسيا ناجحاً مادمت صادقا..والسياسه بلا عقل ..بلا قلب ..بلا دين..وأنا لا أستطيع التخلى عن أىٍ من تلك الثوابت..ففى السياسه ومن أجلها يمكن ان ينقلب الإبنُ على ابيه ويثور الأخُ على أخيه..ويغتال الصديقُ صديقه...وصفحات التاريخ مليئه بتلك الوقائع...ولهذه الأسباب ايضاً توقفتُ عن كتابة المقالات..لانها كانت تجُرنى للسياسه...فرغم البدايه المذهله التى بدأتُها بالكتابه فى واحده من أكبر الصحف المصريه والعربيه وأكثرها إنتشاراً وهى جريدة الأخبار..وساعدنى على ذلك وجود الراحل الكبير عبد الوارث الدسوقى رحمهُ الله..والذى أصر على منحى الفرصه كامله رغم أنى وقتها لم أكن قد تجاوزت الثانيه والعشرين من عُمرى...لاقتناعه بأسلوبى وطريقتى فى الكتابه..ويكفى أنه لم يقم بحذف أو تغيير كلمه واحده فى أى مقال من مقالاتى...وفى مكتبه التقيتُ العديد من المبدعين والمفكرين...إلى أنتم تغيير مجلس إدارة المؤسسه بالكامل ومعها تم تغيير إدارة الصحيفه...ورغم أن الاستاذ عبدالوارث قد أرسلنى للمسئولين الجدد ونصحنى بالتواصل والإستمرار ..لأنه لم يُرد أن يكمل فى ظل الأسلوب الذى انتهجته الإداره الجديده...مما دفعنى لإعادة التفكير من جديد...ووجدت انى أحتاج لوقفه مع نفسي ..أو لأنهم قرروا إغلاق تلك النافذه فى وجهى..وكلا الأمرين وارد..وكلاهما يؤدى إلى نفس النتيجه...وهنا نصحنى البعض بضرورة البحث عن نافذه جديده..وان أى صحيفةٍ أخرى ستفتح لى صفحاتها..إذا قرأوا ماكنت أكتبه فى الأخبار..وبالفعل ذهبت لجريدةىالمصرى اليوم وكانت صاعده بسرعة الصاروح...فى مقرها القديم بشارع جمال الدين أبو المحاسن..والتقيتُ الاستاذ محمد سمير مدير التحرير..وجلسنا نتحدث  إلى أن دخل مجدى الجلاد ..فجلسنا ثلاثتنا على طاولةٍ واحده...ورحب محمد سمير بوجودى ولكنه أخبرنى أنهم سيقومون بالنشر لى مبدئياً إذا تخلف أىٌ من كتاب المصرى اليوم عن الكتابه لأى ظرف...وبالفعل تخلف الكثيرون..ولكننى لم أستطع أن أكتب شيئا ً لأن الشعر كان يأبى على أن ينازعنى فيه أى فنٍ أخرمن فنون الكتابه..إلى أن التقيت الاستاذ محمد هانى فى إحدى حلقات برنامج البيت بيتك الشهير..وكان وقتها مديرا لروز اليوسف الجريده ..وطلب منى أن أكتب لروز اليوسف..إلى أننى لم أستطع أن أكتب شيئاً  بسبب الشعر مرةً أخرى..بعد أن صدر ديوانى الثانى والثالث فى تلك الفتره..ولإحساسي بالإحباط وأن كلامى لن يغير شيئاً فى الواقع الأصم الذى لا يبشر بأى تغيير ولا يستجيب لأى كلام ولوحتى كان صراخاً..إلى أن أخبرنى بعض الأصدقاء بأن إحدى الصحف العربيه ستفتح لها مكتباً فى القاهره وأخر فى الاسكندريه..وبالفعل بدأت الكتابه معهم ..وصدر قرار بتعيينى مديرا لمكتب الأسكندريه..فى فتره وجيزه..إلا ان الصحيفه قد توقفت عن الصدور بعد فتره لظروف ما ..قد تكون سياسه أو إقتصاديه..ربما..وهنا قررت العوده إلى أحضان الشعر ...لأن كتابة المقال..ستحولنى لمجرد راصد للواقع ومعلق عليه فقط..وهو ما سيقتل بداخلى الخيال المجنح الذى يمنحنى القدره على التحليق..إلى حيث لا يستطيع الاخرون..وأن الله لم يمنحنى تلك الأجنحه  إلا لأُحلق بها فى عنان السماء..لأقطف من ثمار الإبداع  ما يحلو لى..إلا إذا ارتضيتُ بأن أكون طائرا لايطير مثل النعامه..تخفى رأسها فى التراب كلما هبت العاصفه...غلى أن قامت الثوره ..فبعثت فيَ روحاً جديده..ومنحتنى قدرةً مزدوجه على التحليق...فعدتُ لكتابة المقال ..ولكن بشكلٍ جديد..بعد أن أنجابت الغشاوه...ليقينى بأن الأبصار قد استعادة القدره على الإبصار ..وأن الاذان قد استعادة القدره على السمع..لكننى ما زلت لا أحب السياسه..ولا أود الإنخراط فيها بحثاً عن منصبٍ او ظهور..فهنا أشعرُ أننى متوجٌ على عرش الخيال..أميرٌعلى عرش الكلام..بعيدا عن كذب السياسين ومداهنتهم ...وحيلهم ..والطرق الملتويه التى يسلكونها..

1 comment:

Anonymous said...

لمن لا يعرفون ربيع السايح..ربيع السايح ..ربيع السايح هو أصغر عضو فى تاريخ اتحاد الكتاب المصرى..وهو أضغر كاتب فى اخبار ليوم بعد الراحلين على ومصطفى امين....وهو نجم من نجوم الكلمه وحتى فى عالم الغناء عنا ببيروت كتير محبوب وكتير ايله جمهور ومعجبين وكل ما بيمرق على بيروت بيلاقى احتفال وترحيب كبير..وليس بحاجه للرد على أى من المخنثين الذي مازال يعيش على ذكرى مقال واحد كتبه فى حياته..الدكتور يسقط على الفكره لرأى سياسى ويعرض الفكره بطريقه أدبيه شائقه وليست فى صورة بحث وعرض أفكار كما أقتبسها ها المدعى من مصادر علميه..بدون أى صياغه..وهوا بالمقام الاول شاعر كبير وصحفى وإعلامى له وزنه مع انه مازال فى بداية الثلاثينيات من عمره..وحقق فى فتره وجيزه مالم يحققه المتفرغون للأدب والصحافى..تحيه كبيره ايله ولإبداعه...لا تلتفت للحاقدين المشكوك فى عقليتهم يا دكتور