me

Wednesday, March 30, 2011

صدفه

هاأنا ذا أعود إلى حيثُ كنا نلتقى...أجيلُ بصرى فى أرجاء المكان...ليس بحثا عنك وإنما بحثاً عنى...أتحسسُ الأشياء...أستنطقها..لعلَ فيها شيئاً من عطرك...شيئاًمن سحرك..شيئاًمن دفئك...فلا ألقى غيرالوحشه وإحساس قاتل بالبروده...فيغنى العندليب...العندليبُ يغنى صدفه..فأتذكر كم صدفه جمعتنى بك...وكيف ان هذه الصدف هى التى فرقتنا...فتغنى القيثاره..كل شيء راح وانقضى..فأدرك ان ما كان بيننا لن يعود إلى الأبد......فألملم ما تناثرَ مني وامضى فى طريقٍ من جراح...لا أدرى إلى اين؟؟؟ إلى ان ينتهى بى الطريق فأجدنى واقفاً على بابك...لأن كل الدروب تؤدى اليك...لأن قلبى موصولٌ بك...ومعلقٌ بعينيك...فكيف أمضى فى طريقٍ لست فيه؟؟ 

Thursday, March 24, 2011

روبسبير وكهنة الفرعون

رغم رغبتنا الاكيده والدائمه فى ان تظل ثورتنا بيضاء ناصعةَ البياض ...دون ان تتلوث بالدماء حتى ولو لم تكن دماءاً بريئه....إلا ان بعض رؤس الفساد فى النظام السابق الذين ارتكبوا من التجاوزات والمخالفات  ما يكفى لحرقهم فى ميدانٍ عام  وليس لتقديمهم للمحاكمه فقط  على ما ارتكبوه فى حق الشعب الطيب  من الظلم والأذى ...قد بدأو يكيدون للثوره ويخططون للنيل منها وتشويه وجهها الرائع الذى بهر العالم...ولأن هؤلاء لم يكونوا من الشعب ولن يكونوا..قفد سائهم أن ينعم الشعب بالحريه ويستنشق هوائها بعد ان ظلوا يجثمون على أنفاسه عقوداً من الزمن...حققوا خلالها من الثروةِوالسطوةِ والنفوذ ما لم يخطر لهم ولا لاحدٍ على بال...ومارسوا فيها كل السبل لتدعيم  نفوذهم وفرض سطوتهم...لإخضاع الشعب وإجباره على الرضا بالذل والإهانه ...فهم كهنة فرعون الذين كانوا يسبحون بحمده ومن خيره أطعمهم  فشبعوا وجاع الشعب...وباركهم وأطلق يدهم ليعيثوا فى الأرض فساداً ...فظنوا أنهم باقون إلى الأبد...والان بعد أن سقط  مجدهم وفقدوا سلطتهم...كان لابد لهم أن يختبئوا فى الجحور مثل الجرزان ...مع الاعتذار للسفاح الليبى...إلا انهم بدأوا يطلون برؤسهم من الحجور مثل الأفاعى لينفثون سمومهم فى جسد الثور ويثيرون الخوف والفزع فى قلوب الناس...انتقاما من صحوة الشعب وحقداً عليه بعض ان رفض الذل والهوان ...حتى وإن كان فى ذلك مساساً بأمن وسلامة ِ الوطن لأنهم لا وطن لهم إلا أموالهم وأهوائهم واعوانهم فقط ...وليذهب الباقون إلى الجحيم...لذلك كان لابد لثورتنا من روبسبير يطهرها من هذا الدنس وتلك الرؤس النجسه والنفوس الخربه التى لا تعرف الإنتماء سوى لمصالحهم الشخصيه...ليقطع رؤس الأفاعى التى تروع امن الناس ويغتالون أحلامهم......ويشعلون  نار الفتنه  بين فئات الشعب وطوائفه لأن اتحاد الشعب وتألفه لن يخدم أهوائهم التى  تستمد قوتها من إثارة الفتنه وتفريق الصفوف

Monday, March 21, 2011

من أجل إعادة الامن والأمان

ترددت تلك الجمله كثيراً منذ قيام الثوره ومازالت تتردد حتى أصبحت هى النغمه السائده التى تلوكها الالسنه حتى وصلت إلى المواطن البسيط وسيطرت عليه الفكره وذلك لتوجيه تفكيره بعيداً عن المباديء الرئيسيه التى قامت عليها ومن اجلها الثوره...وشغلاً للرأى العام عن ملاحقه الفاسدين وفتح ملفات الفساد بدعوى البحث السريع عن حل للإنفلات الأمنى...وتشتيت تركيز الشعب...ومنها انطلقت حملة اعداء الثوره واذناب النظام المخلوع لتخويف الناس من حالة الفوضى  التى حدتث وما يمكن ان تترتب عليها فى المستقبل...للدرجه التى جعلت بعضهم يتهم الثوره بأنها هى المسئوله عن البلطجه وحالات التعدى والتى هى فى الواقع بفعل فاعل..ليذكروا الناس بالجنه التى كان النظام السابق يسكنهم فيها ويشملهم بعطفه وحمايته فيترحموا على ايامه ويتحسروا على النعمه التى فقدوها والجنه التى خرجوا منها واليد الطاهره التى امتدت لتحميهم فعضوها...وكيف اننا شعب ناكر للجميل لا يعطى الحق لاصحابه...وعليه ان يندم ويقبل يد الشرطه وجهاز امن الدوله ويطلب منهم العفو والصفح...تلك اليد التى ظلت تصفع الشعب الطيب على خده وتمارس  عليه اقسى سبل التعذيب...وعلى الشعب ان يقدم الإعتذار للنظام الذى ظل يسرقه ويستعبده ثلاثون عاما...اليس هذا ما يريدون وما يرمون إليه من وراء تلك النغمه الخبيثه...ولا يعلم هؤلاء ان هذا الوطن لم يعرف طعم الأمان يوما من الايام فى ظل النظام البائد...فقط كان الامن مقصوراً على النظام السابق ورموزه...فكانت المواكب تغلق الشوارع من اجل تامينهم اما الشعب المسالم فلا احد يحميه بل كان النظام يرهبه بتلك الاله الامنيه الطائشه التى انحازت للنظام لتذل الشعب...بدلاًمن ان  تتولى حمايته والتى هى فى الواقع جوهر المهمه الموكله  إليهم...فلم يعرف الشعب الأمان... ولعل احداث شرم الشيخ ومن قبلها الاقصر مروراً بأحداث الكشح انتهاءً بكنيسة القديسين...لقد كان الصوص يسرقون اغطية بلاعات الصرف الصحى...كما كان البلطجيةُ يعترضون الناس فى الشوارع ليسرقونهم بالإكره...فأين كان الأمن والأمان إذاً...ولمن أزعجونا بتلك الشعارات الكاذبه نقول لهم لن تسطيعوا النيل من ثورتنا فالشعب قد ادرك حيلكم الدنيئه ولن ينساق وراء شعاراتكم المضلله ومحاولاتكم الدائمه لبث الذعر والخوف ..فتلك الحيله التى حكمتم بها الشعب بالحديد والنار كما يقال...لم تعد تجدى ولن يخدع الشعب مرةً اخرى فموتوا بغيظكم وسيحمى الشعب ثورثه ولن يذكر العهد البائد بغير السوء ولعن كل من أكلوا قوت الشعب وروعوا امنه من أجل حماية النظام...ناسين متناسين ان أنظمة الحكم تسقط وتمضى  وتبقى الشعوب لتحكى للتاريخ الذى لا يعرف الإنحياز لمستبد   ...

Wednesday, March 16, 2011

لهذه الاسباب سأقول لا للتعديلات الدستوريه

رغم اعترافى بأن تلك اللحظه التاريخيه لم تأت من فراغ وأن مجرد الحيره بين ان نقول لا وان نقول نعم...إنما تمثل خطوه تاريخيه على طريق الديموقراطيه...ورغم احترامى لمن سيقول نعم وله فى ذلك كامل الحق إلا أننى سأقول لا تلك التعديلات الدستوريه لأن تلك التعديلات لا تحقق أهداف وطموح الثوره المباركه التى أعادت الكرامه للشعب المصرى...وأن هذا الدستور قد سقط بسقوط النظام السابق...وأنه أصبح ميتا لا تجوز عليه سوى الرحمه ولن تنفع فيه التعديلات لأعادته إلى الحياه من جديد...وان دماء الشهداء الأبرار لم تسل على أرض مصر الطاهره من أجل أن نفرط فى حقنا وحق الشهداء...وأن نرضى بأنصاف الحلول...واننا لولا وقفه شباب يناير بعد الثوره لما أقيلت حكومة شفيق...ولولا إصرارنا الشديد على عدم السكوت قبل إعلان حل جهاز أمن الدوله...وأننا لبد ان ننتزع حقوقنا انتزاعاً...وأن لا نسكت على أى حق مهما كان حجمه إذاً اعترفنا ان حق لنا...ولا نتخذ من رغبة الجيش للعوده إلى مواقعه زريعه للتخلى عن حقوقنا جميعاً كمصريين وإذا كان الجيش قد ارتضى ان يحمى الثوره فعليه أن يكمل مهمته للنهايه...وإذا كانت لديه أقوال أخرى فشباب الثوره قادر على حمايتها كما أن الحديث عن تدهور الأحوال الإقتصاديه فهذا كلام لا أساس له من الصحه تماما....فالنمو الإقتصادى من الممكن ان يسير جنباً إلى جنب مع التعديلات الدستوريه وإلا فلماذا لم ينهار اقتصاد لبنان مثلا مع تمنياتنا للبنان الشقيق بالتقدم والازدهار...جراء المشاكل السياسيه...إذاً لننظر إلى الأمر بطريقه عقلانيه وإذا كان الإخوان وفلول الحزب الوطنى هم أول من اعلنوا الموافقه لكونهم اكثر المستفيدين منها ومحاولاتهم المستميته لإقناع الناس بالتصويت بنعم للتعديلات لا تبشر بخير ولا تخلو من سوء النوايا...كما ان الماده 76 تتعارض مع الماده 190 من الدستور ...فماذا فعلت اللجنه الموقره المسئوله عن ترقيع الدستور لتقع فى هذا الخطأ الشنيع...وكيف يمكن ان نقول ان الرئيس القادم هو من سيدعوا البرلمان لوضع دسور جديد...وماذا لو نسي الرئيس ان يدعو ...وقتها ستدعوا كل الأجيال القادمه علينا...كما ان وضع دستور جديد فى ظل برلمان نصفه من العمال والفلاحين لا يملكون إلا ن يقولوا موافقه... جريمةٌ كبرى فى حقنا جميعا...يجب ان نتنبه إلى أن الوقت ملكنا وان الفرصه الأن بأيدينا لوضع مصر على طريق الديموقراطيه وإلا سنندم طول العمر على تلك الفرصه التى قد لا تتكرر...ويكفى ان الشعب التونسي الشقيق الذى سبقنا فى الثوره قد اعلنت حكومته عن وضع دستور ٍ جديد للبلاد ونحن لسنا أقل من الأشقاء فى تونس...لذا سأقول لا وانا مقتنع تماماً بذلك ومقتنع أن الغالبيه الواعيه لابد أن تضغط بكل مالديها للتفوق على الإخوان والوطنى لإثبات أن هذه الثوره قد قضت على كل مراكز القوى والتكتلات القديمه

Tuesday, March 15, 2011

أهم مكتسبات الثوره

على الرغم من المكتسبات الكثيره للثوره والتى وان اختلف الكثيرون عليها إلا انهم اتفقوا على السعى لحمايتها والتمتع بها...إلا اننى ارى أن من مكتسبات الثورة أيضا..أننا لم نعد نشاهد وصلات السب والقذف المتبادل بين شوبير ومرتضى منصور...بعد ان كان النظام السابق الذى افرز مثل تلك الشخصيات التى لا يمكن لها ان تنمو إلا فى ظل نظامٍ فاسد يستمتع بها ويرعاها لتشكل مادةً دسمه للحديث بين العامه وذلك لتوجيه الرأى العام اليها بدلاً من الانشغال...بأشياء أخرى اكثر اهميه للمواطن الكادح البسيط الذى لا يعرف ولم يكن يود ان يعرف من هو مرتضى منصور أو من هو احمد شوبير...لأن مثل تلك الشخصيات المتطفله المتسلقه لم يكن لها ان تظهر على الساحه إلا إذا غاب العدل وتولى الأمور أنصاف الرجال...لانه إذا فسد الماء لن تنمو إلا الاعشاب المتسلقه...أما الان فقد استفاق الناس وانتبهوا إلى البحث عن قضايا وطنهم ومستقبل أولاده...بعيداً عن الفرقعات الإعلاميه مثل إثارة الفتنه بين بلدين شقيقين ... مصر والجزائر من أجل مباراة كرة قدم او قيام حرب إعلاميه بين الألتراس الأهلاوى والزملكاوى على لاعب كره من اجل ضمه لصفوف أى من الفريقين...أو أن تقوم حرب كلاميه بين جمهور تامر حسنى ....إذا افترضنا ان له جمهور اصلا...وبانه لا يقوم بتأجير مجموعه من المراهقين والمراهقات للبكاء والنواح بداعى وبدون داعى...وجمهور عمرو دياب..تلك الحرب التى استغلتها الايدى الخفيه لتسطيح اهتمامات الشباب والتدنى بها إلى مثل هذا المستوى المزرى...فجاءت الثوره لمباركه لتخلصنا من هذا العبث...وترحمنا من وزير الصحه السابق الذى سلطه النظام السابق لبث الرعب فى نفوس الشعب المصرى تاره بإنفلونزا الطيور وأخرى بإنفلونزا الخنازير...والعجيب أن تختفى تلك الهواجس ولا يصاب شخص واحد فى ميدان التحرير بالإنفلونزا التى تأجلت بسببها الدراسه العام الماضى وأقيل بسببها وزير التعليم...وياللعجب أن يخطىء وزير الصحه فيقال وزير التعليم...وفجأه تختفى الإنفلونزا باختفاء الوزير السابق الذى أنفق الكثير من ميزانية الوزاره لمكافحة أنفلونزا الطيور ومن بعدها إنفلونزا الخنازير...واستيراد المصل الفاسد من فرنسا وإعادته مره اخرى بعد ان رفضه الشعب...ومع الثوره تخلصنا ايضاً من أفشل طاقم لرئاسه الصحف القوميه على الإطلاق...بعد ان اتى النظام بمجموعه من المعتوهين والبلهاء والمتخلفين عقليا وسياسياً وإداريا وبالطبع صحفيا ممن أدمنوا المدح لكل ما كان يفعله النظام السابق مثلهم مثل كهنة فرعون لا اختلاف بينهم وإن اختلف المسمى واختلف الزمن...غلى أن نصل غلى وزاره القوى العامله التى كانت تجلس على رأسها سيده لا تحمل ولو حتى الحد الادنى من الثقافه...كانت تعمل خادمه لدى زوجة الرئيس السابق فكافئتها سيدتها بمنصب الوزير...لم تكافئها بحفنه من الجنيهات ولا برحلة حج ولا ببيت او شقه وغنما كافئتها بالوزاره...زوجة الرئيس التى كانت تنادى بمحو الاميه كانت تسعى لنشر الأميه بين الوزراء ليبصوموا على قرارات زوجها دون ان يقرأوها خشيةَ ان يفكروا ولو فى لحظه فى مجرد الرفض..وإن كان النظام بالفعل قد نجح فى تشكيل وزاره من الأميين ..والاميه هنا قد تكون أميه سياسيه او اميه ثقافيه...إلا أن النظام كان يسعى لنشر الأميه بين الوزاء لتصبح الاميةُ مطلبا لأفراد الشعب للحصول على المناصب العليا والوصول إلى كرسي الوزاره ...لكن الثوره المباركه قد انقذتنا من شبح الأميه...ولن نرى بعد ذلك شيوخ النظام وأئمة المساجد الذين استأجرهم النظام للدعوة له على المنابر و دعوة العامه للخضوع والرضا بالذل والمهانه بدلا من التعرض لعقاب السماء ولعنة الله إن خرجنا على النظام الذى يستمد قوته من أئمة السوء ودعاة الخضوع الذين أوحوا للناس بأن الله قد اعطاهم صكوك الحكم باسم الدين فى الارض...فألبسهم الله ثوب الذل الذى البسو للناس عقوداً من الزمن واذاقهم الخزى فى الحياة الدنيا..وخرج الضعفاء إلى نور الحريه ليستنشقوا هواء الحريه بعد أن حُرموا منها على يد ثله من اللصوص الذين تسلقوا على رفات الوطن

Monday, March 14, 2011

حين أحب

أنا كالطفل حينَ أحب...أحبُ بكل عاطفتى
وإن حاولت إفصاحاً....يذوبُ الحرفُ فى شفتى
....................................................
وحينَ أحبُ لا أهدأ...كموج البحرِ فى النوه
ومثلى   لن  ترى  أحداً....يحبُ بهذه القوه
.................................................
كأنَ اللهَ أرشدنى .......إليكِ لكى يعوضنى
على ما ضاع من عمرى...وبعدَ اليأس يسعدنى
.................................................
كأن  العمرَ أخرنا........لنكتبَ  قصةٍ  تبقى
لكلِ الناسِ معجزةً...ونحرزُ فى الورى سبقا
.................................................
كأنَ    الله    هيألى.........طريقاً فيهِ أألقاكِ
وما إن سرتُ أخبرنى......بأنى سوفِ أهواك.
كأنى كنتُ فى منفى......وردَ الله لى عمري
وفى عينيكِ أسكننى..وأصلح فى الهوى أمرى
.................................................
ولو لم يبق َ فى عمرى...سوي يومين يا عمرى
سأجعلُ  منهما  حكراً......على عينيكِ يا قمرى
كأنى عدتُ من سفرى....فكنتِ نهايةَِ الترحال
وأهدى اللُه لى وطناً....بطعمِ البيتِ والأطفال
..................................................
وأيامى التى مرت..........هباءً   قبل  لقيانا
سأشعلُ  فوقهُا لهباً........وأجعلُ منه قربانا

Thursday, March 10, 2011

مصر بين سادية الحاكم وماسوشية المحكوم

ما من احد يستطيع أن ينكر ما تعرض له الشعب المصرى من ظلم وتعذيب ومهانه وكبت للحريات وضياع لحقوق الانسان وانتهاك للادميه على مدى عقود من الزمن حتى نسي الشعب طعم الحريه ووطغت المرارة على كل شيء لديه حتى اصبح غيرقادر على تذوق الاشياء....لكن ليس معنى ذلك أن يدمن الشعب قيوده ويستسلم للاغلال....لقد كسرت القيود والاغلال ومازال الشعب واقفاكعصفورٍ ظل حبيساً لفترةٍ طويله من الزمن وعندما فتحنا له القفص اضطرب وتلعثم فى الهواء ثم عاد الى القفص من جديد...أما زال الشعب لا يصدق أن القيد قد كسر؟؟ اما زال الشعب يحن الى أغلاله وقيوده؟؟ اتمنى أن لا يكون الامر كذلك...فمصر العظيمة الابيه بحاجه إلى شعب على نفس القدر من العظمةِ والإباء ومن ليس لديه الاستعداد والقدره على ذلك فلا يستحق أن يعيش على ترابها الحر وان يتنفس هوائها النقى وأن يعيش تحت سمائها الشامخه السامقه...فليس ذنب مصر أن يحكمها الساديون الذين يستمتعون بتعذيب اهلها...وليس قدرا عليها أن يسكنها الماسوشيون الذين يستعذبون التعذيب والألم...فمصر أكبر من ذلك بكثير ولا ينبغى أن نسمع من شعبها كلمة ترحم ولا لحظه ندمٍ على حاكمٍ مستبد ولا ينبغى أن يسيل من شعبها دمعه على مسئول مارس التعذيب والقهر..ولا ينبغى لشعبها ان ينظر الى الوراء....مصر بحاجه لشعب حر كترابها الحر ...مصر بحاجه الى شعب متحضرٍ كحضارتها العريقه...مصر بحاجه إلى شعب شامخ كشموخ الاهرام...وبحاجةٍ إلى شعبٍ متجددٍ متدفق العطاء مثل نهر النيل...مصر الكبيرة أكبر من كل الأشخاص ومن كل الأسماء...وعلى شعبها أن يدرك ذلك...فلا يحنى الرأس لمستبد ولا يغفر الظلم لظالم ولا يقبل يد سرقته فى يومٍ من الايام...لقد هب نسيم الحريه وعلى شعبنا أن يفتح صدره ويستنشق منه كيف يشاء وأن يطوى عقود القهر والاستعباد وأن يلعن الظلم والظالمين...وأن يقطع كل يدٍ تمتد إليه بغير السلام والتحيه...وأن يرفع رأسه فلا يحنيها لأى مخلوقٍ مهما كان منصبه ومهما كان جبروته..

Tuesday, March 8, 2011

حتى لا تضيع الثوره

رغم تأكيدنا الدائم على ان الثوره المصريه لا تخص تيارا بعينه ولا تنتسب إلى أشخاص بعينهم...وانما هى ثورة الشعب المصرى كله...والذى من الواجب عليه ان يحافظ علىتلك الثوره وان لا يسمح للأيدى الخفيه للتلاعب بها وبمكتسباتها...إلا ان طوائف كبيره من الشعب قد انخرطت فى تيار المطالب الفئويه التى منحت الفرصه لأذناب النظام السابق لإثارة القلاقل والفتن...والتأمر على الوطن وكأننا قد بلعنا الطعم بمنتهى السهوله وفشلنا فى اول تحدى حقيقى لاختبار صلابه إرادتنا الثوريه...والوعى الثورى الذى كان من الواجب ان يدفعنا لنبذ اى محاولات للتفرقه والعبث بأمن وسلامة الوطن فى تلك المرحله الهامه والفارقه ...والتى كان لابد كل مصرى غيور على وطنه أن يضع يده فى يد الحكومه الجديده والمجلس العسكرى وإدراك ان تلك الفتره الانتقاليه لا وقت فيها إلا لصياغة دستور جديد والاعداد للإنتخابات الرئاسيه والبرلمانيه وإعادة البناء وتوجيه الجهود للتنميه بدلا من تعطيل عجلة الاصلاح لمجرد مطالب فئويه كان من الممكن تأجيلها لحين انتخاب رئيس جديد وبرلمان جديد...أليس من السهل على الشعب الذى صبر على الظلم والجوع والإهانه ثلاثون عاما...أن يصبر لعدة أشهر فقط...أرجوكم لا ترهقوا الجيش معنا فللصبر حدود كما يقولون...أرجوكم أن تضعوا مصلحة الوطن أمام عيونكم...وتقدموها على كل المصالح الشخصيه...قبل ان تغرق السفينه ونغرق جميعا ونندم حيث لا ينفع الندم

Saturday, March 5, 2011

الى الشعب الخاضع

نحن لم نقم بتلك الثوره لخدمة أهوائنا الشخصيه...وتحقيق مصالح خاصه...ولم نقف فى وجه الأعصار للدفاع عن مصلحةٍ شخصيه...فنحن جميعاً فى مكانه اجتماعيه تسمح لنا بالتمتع بالاحترام الكامل ولدينا دخولاً تكفينا وتسمح لنا بالعيش فى مستوى محترم...ولم يتعرض أحدا منا للأهانه فى أقسام الشرطه...ولكننا كنا نبحث عن حق الشعب الكادح...والمواطن الكادح الذى لا يجد العمل ...وان وجده فبمقابل زهيد لا يكفى أدنى احتياجاته واحتياجات أسرته...ويتعرض للأهانه فى كل مكان...ولا يملك الحق فى شيءٍ حتى ولو فى الأعتراض على الاهانه...ولو كان لدينا ولو قدراً بسيطاً من الأنانيه...لما شغلنا أنفسنا بهموم غيرنا...لما نظرنا إلا لمصالحنا فقط...ولكننا لم نرض ان نرى الشعب الطيب يهان ونسكت...يسرق ونسكت...يضرب ونسكت...يصفع على خده فنبتسم...لكننا تألمنا لألمه...وغضبنا بدلا منه وثرنا بالنيابةِ عنه وصرخنا عندما لم يجد القدره حتى على الصرخه لإخراج الغضب الذى تحجر بداخله بدلا من أن يخرج نارا تحرق ظالميه ومغتصبى حقه والساخرين من المه والمتاجرين بأحلامه...ومازال الشعب إلى الان لا يصدق ان قد صار له الحق فى ان يمارس الحريه...أن يتكلم ...أن يقول كلمته....وكأنه قد عاد يحن للأستعباد....أو كأنه لا يود الإستمتاع بالحريه...فهو تاره يعتذر للنظام السابق..وتاره يهاجم من قاموا بالثوره....وتاره يتخاذل فى المطالبةِ بحقه......وتاره يطلب منا التفريط فى بعض حقوقنا التى هى فى الحقيقه إنما هى حقوقه فى المقام الأول...ومنهم من يقول بأننا لابد نكتفى بما حققناه...وكأن ما حققناه كان تفضلاً من الناس علينا...وليست حقاً مكتسباً لناولهم...وأننا نحن من أتى بهؤلاء المسئولين لتحقيق أهداف ثورتنا...ومن حقنا أن نطلب منهم التنحى إذا فشلوا فيما طُلب منهم...أرجوكم ...ايها الشعب الخاضع.لقد ولى عهد الخضوع...لا تجعلونا نشعر بالندم على أننا قد ضحينا من أجلكم...ومن أجل الوطن...لا تعاقبونا على أننا وقفنا فى وجه الظلم والاستبداد الذى حنى ظهوركم لعقود طويله من الزمن...أيكون جزائنا أن نتهم بالعماله لأنا أردنا تحريركم من الذل والمهانه...كفاكم خضوعاً وافيقوا قبل أن تضيع الثوره...وساعتها سنضيع ث جميعا ويضيع الوطن