على الرغم من المكتسبات الكثيره للثوره والتى وان اختلف الكثيرون عليها إلا انهم اتفقوا على السعى لحمايتها والتمتع بها...إلا اننى ارى أن من مكتسبات الثورة أيضا..أننا لم نعد نشاهد وصلات السب والقذف المتبادل بين شوبير ومرتضى منصور...بعد ان كان النظام السابق الذى افرز مثل تلك الشخصيات التى لا يمكن لها ان تنمو إلا فى ظل نظامٍ فاسد يستمتع بها ويرعاها لتشكل مادةً دسمه للحديث بين العامه وذلك لتوجيه الرأى العام اليها بدلاً من الانشغال...بأشياء أخرى اكثر اهميه للمواطن الكادح البسيط الذى لا يعرف ولم يكن يود ان يعرف من هو مرتضى منصور أو من هو احمد شوبير...لأن مثل تلك الشخصيات المتطفله المتسلقه لم يكن لها ان تظهر على الساحه إلا إذا غاب العدل وتولى الأمور أنصاف الرجال...لانه إذا فسد الماء لن تنمو إلا الاعشاب المتسلقه...أما الان فقد استفاق الناس وانتبهوا إلى البحث عن قضايا وطنهم ومستقبل أولاده...بعيداً عن الفرقعات الإعلاميه مثل إثارة الفتنه بين بلدين شقيقين ... مصر والجزائر من أجل مباراة كرة قدم او قيام حرب إعلاميه بين الألتراس الأهلاوى والزملكاوى على لاعب كره من اجل ضمه لصفوف أى من الفريقين...أو أن تقوم حرب كلاميه بين جمهور تامر حسنى ....إذا افترضنا ان له جمهور اصلا...وبانه لا يقوم بتأجير مجموعه من المراهقين والمراهقات للبكاء والنواح بداعى وبدون داعى...وجمهور عمرو دياب..تلك الحرب التى استغلتها الايدى الخفيه لتسطيح اهتمامات الشباب والتدنى بها إلى مثل هذا المستوى المزرى...فجاءت الثوره لمباركه لتخلصنا من هذا العبث...وترحمنا من وزير الصحه السابق الذى سلطه النظام السابق لبث الرعب فى نفوس الشعب المصرى تاره بإنفلونزا الطيور وأخرى بإنفلونزا الخنازير...والعجيب أن تختفى تلك الهواجس ولا يصاب شخص واحد فى ميدان التحرير بالإنفلونزا التى تأجلت بسببها الدراسه العام الماضى وأقيل بسببها وزير التعليم...وياللعجب أن يخطىء وزير الصحه فيقال وزير التعليم...وفجأه تختفى الإنفلونزا باختفاء الوزير السابق الذى أنفق الكثير من ميزانية الوزاره لمكافحة أنفلونزا الطيور ومن بعدها إنفلونزا الخنازير...واستيراد المصل الفاسد من فرنسا وإعادته مره اخرى بعد ان رفضه الشعب...ومع الثوره تخلصنا ايضاً من أفشل طاقم لرئاسه الصحف القوميه على الإطلاق...بعد ان اتى النظام بمجموعه من المعتوهين والبلهاء والمتخلفين عقليا وسياسياً وإداريا وبالطبع صحفيا ممن أدمنوا المدح لكل ما كان يفعله النظام السابق مثلهم مثل كهنة فرعون لا اختلاف بينهم وإن اختلف المسمى واختلف الزمن...غلى أن نصل غلى وزاره القوى العامله التى كانت تجلس على رأسها سيده لا تحمل ولو حتى الحد الادنى من الثقافه...كانت تعمل خادمه لدى زوجة الرئيس السابق فكافئتها سيدتها بمنصب الوزير...لم تكافئها بحفنه من الجنيهات ولا برحلة حج ولا ببيت او شقه وغنما كافئتها بالوزاره...زوجة الرئيس التى كانت تنادى بمحو الاميه كانت تسعى لنشر الأميه بين الوزراء ليبصوموا على قرارات زوجها دون ان يقرأوها خشيةَ ان يفكروا ولو فى لحظه فى مجرد الرفض..وإن كان النظام بالفعل قد نجح فى تشكيل وزاره من الأميين ..والاميه هنا قد تكون أميه سياسيه او اميه ثقافيه...إلا أن النظام كان يسعى لنشر الأميه بين الوزاء لتصبح الاميةُ مطلبا لأفراد الشعب للحصول على المناصب العليا والوصول إلى كرسي الوزاره ...لكن الثوره المباركه قد انقذتنا من شبح الأميه...ولن نرى بعد ذلك شيوخ النظام وأئمة المساجد الذين استأجرهم النظام للدعوة له على المنابر و دعوة العامه للخضوع والرضا بالذل والمهانه بدلا من التعرض لعقاب السماء ولعنة الله إن خرجنا على النظام الذى يستمد قوته من أئمة السوء ودعاة الخضوع الذين أوحوا للناس بأن الله قد اعطاهم صكوك الحكم باسم الدين فى الارض...فألبسهم الله ثوب الذل الذى البسو للناس عقوداً من الزمن واذاقهم الخزى فى الحياة الدنيا..وخرج الضعفاء إلى نور الحريه ليستنشقوا هواء الحريه بعد أن حُرموا منها على يد ثله من اللصوص الذين تسلقوا على رفات الوطن
No comments:
Post a Comment