رغم اعترافى بأن تلك اللحظه التاريخيه لم تأت من فراغ وأن مجرد الحيره بين ان نقول لا وان نقول نعم...إنما تمثل خطوه تاريخيه على طريق الديموقراطيه...ورغم احترامى لمن سيقول نعم وله فى ذلك كامل الحق إلا أننى سأقول لا تلك التعديلات الدستوريه لأن تلك التعديلات لا تحقق أهداف وطموح الثوره المباركه التى أعادت الكرامه للشعب المصرى...وأن هذا الدستور قد سقط بسقوط النظام السابق...وأنه أصبح ميتا لا تجوز عليه سوى الرحمه ولن تنفع فيه التعديلات لأعادته إلى الحياه من جديد...وان دماء الشهداء الأبرار لم تسل على أرض مصر الطاهره من أجل أن نفرط فى حقنا وحق الشهداء...وأن نرضى بأنصاف الحلول...واننا لولا وقفه شباب يناير بعد الثوره لما أقيلت حكومة شفيق...ولولا إصرارنا الشديد على عدم السكوت قبل إعلان حل جهاز أمن الدوله...وأننا لبد ان ننتزع حقوقنا انتزاعاً...وأن لا نسكت على أى حق مهما كان حجمه إذاً اعترفنا ان حق لنا...ولا نتخذ من رغبة الجيش للعوده إلى مواقعه زريعه للتخلى عن حقوقنا جميعاً كمصريين وإذا كان الجيش قد ارتضى ان يحمى الثوره فعليه أن يكمل مهمته للنهايه...وإذا كانت لديه أقوال أخرى فشباب الثوره قادر على حمايتها كما أن الحديث عن تدهور الأحوال الإقتصاديه فهذا كلام لا أساس له من الصحه تماما....فالنمو الإقتصادى من الممكن ان يسير جنباً إلى جنب مع التعديلات الدستوريه وإلا فلماذا لم ينهار اقتصاد لبنان مثلا مع تمنياتنا للبنان الشقيق بالتقدم والازدهار...جراء المشاكل السياسيه...إذاً لننظر إلى الأمر بطريقه عقلانيه وإذا كان الإخوان وفلول الحزب الوطنى هم أول من اعلنوا الموافقه لكونهم اكثر المستفيدين منها ومحاولاتهم المستميته لإقناع الناس بالتصويت بنعم للتعديلات لا تبشر بخير ولا تخلو من سوء النوايا...كما ان الماده 76 تتعارض مع الماده 190 من الدستور ...فماذا فعلت اللجنه الموقره المسئوله عن ترقيع الدستور لتقع فى هذا الخطأ الشنيع...وكيف يمكن ان نقول ان الرئيس القادم هو من سيدعوا البرلمان لوضع دسور جديد...وماذا لو نسي الرئيس ان يدعو ...وقتها ستدعوا كل الأجيال القادمه علينا...كما ان وضع دستور جديد فى ظل برلمان نصفه من العمال والفلاحين لا يملكون إلا ن يقولوا موافقه... جريمةٌ كبرى فى حقنا جميعا...يجب ان نتنبه إلى أن الوقت ملكنا وان الفرصه الأن بأيدينا لوضع مصر على طريق الديموقراطيه وإلا سنندم طول العمر على تلك الفرصه التى قد لا تتكرر...ويكفى ان الشعب التونسي الشقيق الذى سبقنا فى الثوره قد اعلنت حكومته عن وضع دستور ٍ جديد للبلاد ونحن لسنا أقل من الأشقاء فى تونس...لذا سأقول لا وانا مقتنع تماماً بذلك ومقتنع أن الغالبيه الواعيه لابد أن تضغط بكل مالديها للتفوق على الإخوان والوطنى لإثبات أن هذه الثوره قد قضت على كل مراكز القوى والتكتلات القديمه
No comments:
Post a Comment