ترددت تلك الجمله كثيراً منذ قيام الثوره ومازالت تتردد حتى أصبحت هى النغمه السائده التى تلوكها الالسنه حتى وصلت إلى المواطن البسيط وسيطرت عليه الفكره وذلك لتوجيه تفكيره بعيداً عن المباديء الرئيسيه التى قامت عليها ومن اجلها الثوره...وشغلاً للرأى العام عن ملاحقه الفاسدين وفتح ملفات الفساد بدعوى البحث السريع عن حل للإنفلات الأمنى...وتشتيت تركيز الشعب...ومنها انطلقت حملة اعداء الثوره واذناب النظام المخلوع لتخويف الناس من حالة الفوضى التى حدتث وما يمكن ان تترتب عليها فى المستقبل...للدرجه التى جعلت بعضهم يتهم الثوره بأنها هى المسئوله عن البلطجه وحالات التعدى والتى هى فى الواقع بفعل فاعل..ليذكروا الناس بالجنه التى كان النظام السابق يسكنهم فيها ويشملهم بعطفه وحمايته فيترحموا على ايامه ويتحسروا على النعمه التى فقدوها والجنه التى خرجوا منها واليد الطاهره التى امتدت لتحميهم فعضوها...وكيف اننا شعب ناكر للجميل لا يعطى الحق لاصحابه...وعليه ان يندم ويقبل يد الشرطه وجهاز امن الدوله ويطلب منهم العفو والصفح...تلك اليد التى ظلت تصفع الشعب الطيب على خده وتمارس عليه اقسى سبل التعذيب...وعلى الشعب ان يقدم الإعتذار للنظام الذى ظل يسرقه ويستعبده ثلاثون عاما...اليس هذا ما يريدون وما يرمون إليه من وراء تلك النغمه الخبيثه...ولا يعلم هؤلاء ان هذا الوطن لم يعرف طعم الأمان يوما من الايام فى ظل النظام البائد...فقط كان الامن مقصوراً على النظام السابق ورموزه...فكانت المواكب تغلق الشوارع من اجل تامينهم اما الشعب المسالم فلا احد يحميه بل كان النظام يرهبه بتلك الاله الامنيه الطائشه التى انحازت للنظام لتذل الشعب...بدلاًمن ان تتولى حمايته والتى هى فى الواقع جوهر المهمه الموكله إليهم...فلم يعرف الشعب الأمان... ولعل احداث شرم الشيخ ومن قبلها الاقصر مروراً بأحداث الكشح انتهاءً بكنيسة القديسين...لقد كان الصوص يسرقون اغطية بلاعات الصرف الصحى...كما كان البلطجيةُ يعترضون الناس فى الشوارع ليسرقونهم بالإكره...فأين كان الأمن والأمان إذاً...ولمن أزعجونا بتلك الشعارات الكاذبه نقول لهم لن تسطيعوا النيل من ثورتنا فالشعب قد ادرك حيلكم الدنيئه ولن ينساق وراء شعاراتكم المضلله ومحاولاتكم الدائمه لبث الذعر والخوف ..فتلك الحيله التى حكمتم بها الشعب بالحديد والنار كما يقال...لم تعد تجدى ولن يخدع الشعب مرةً اخرى فموتوا بغيظكم وسيحمى الشعب ثورثه ولن يذكر العهد البائد بغير السوء ولعن كل من أكلوا قوت الشعب وروعوا امنه من أجل حماية النظام...ناسين متناسين ان أنظمة الحكم تسقط وتمضى وتبقى الشعوب لتحكى للتاريخ الذى لا يعرف الإنحياز لمستبد ...
No comments:
Post a Comment