رغم رغبتنا الاكيده والدائمه فى ان تظل ثورتنا بيضاء ناصعةَ البياض ...دون ان تتلوث بالدماء حتى ولو لم تكن دماءاً بريئه....إلا ان بعض رؤس الفساد فى النظام السابق الذين ارتكبوا من التجاوزات والمخالفات ما يكفى لحرقهم فى ميدانٍ عام وليس لتقديمهم للمحاكمه فقط على ما ارتكبوه فى حق الشعب الطيب من الظلم والأذى ...قد بدأو يكيدون للثوره ويخططون للنيل منها وتشويه وجهها الرائع الذى بهر العالم...ولأن هؤلاء لم يكونوا من الشعب ولن يكونوا..قفد سائهم أن ينعم الشعب بالحريه ويستنشق هوائها بعد ان ظلوا يجثمون على أنفاسه عقوداً من الزمن...حققوا خلالها من الثروةِوالسطوةِ والنفوذ ما لم يخطر لهم ولا لاحدٍ على بال...ومارسوا فيها كل السبل لتدعيم نفوذهم وفرض سطوتهم...لإخضاع الشعب وإجباره على الرضا بالذل والإهانه ...فهم كهنة فرعون الذين كانوا يسبحون بحمده ومن خيره أطعمهم فشبعوا وجاع الشعب...وباركهم وأطلق يدهم ليعيثوا فى الأرض فساداً ...فظنوا أنهم باقون إلى الأبد...والان بعد أن سقط مجدهم وفقدوا سلطتهم...كان لابد لهم أن يختبئوا فى الجحور مثل الجرزان ...مع الاعتذار للسفاح الليبى...إلا انهم بدأوا يطلون برؤسهم من الحجور مثل الأفاعى لينفثون سمومهم فى جسد الثور ويثيرون الخوف والفزع فى قلوب الناس...انتقاما من صحوة الشعب وحقداً عليه بعض ان رفض الذل والهوان ...حتى وإن كان فى ذلك مساساً بأمن وسلامة ِ الوطن لأنهم لا وطن لهم إلا أموالهم وأهوائهم واعوانهم فقط ...وليذهب الباقون إلى الجحيم...لذلك كان لابد لثورتنا من روبسبير يطهرها من هذا الدنس وتلك الرؤس النجسه والنفوس الخربه التى لا تعرف الإنتماء سوى لمصالحهم الشخصيه...ليقطع رؤس الأفاعى التى تروع امن الناس ويغتالون أحلامهم......ويشعلون نار الفتنه بين فئات الشعب وطوائفه لأن اتحاد الشعب وتألفه لن يخدم أهوائهم التى تستمد قوتها من إثارة الفتنه وتفريق الصفوف
No comments:
Post a Comment